المهدوية

من هو : اﻹمام الرواس

 

الحمد لله على ما ألهم وله الشكر على ما أنعم واالثناء بما قدم من عموم نعم إبتداها وسبوغ آلاء

أسداها جل عن اﻹحصاء عددها ونأى عن الجزاء أمدها.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
لما كان الحق له أهل واﻷسرار الربانية لها محل والقوابل كنوز الفضائل
ترتب على شيوخ الطريقة وفرسان ميادين الحقيقة أن يبينو للناس ما أشكل عليهم لا سيما إذا كان الحديث يدور عن أوصاف أهل الحق الغرباء الذين جاء ذكرهم في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( بدأ اﻹسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ))
قيل يا رسول الله ومن هم الغرباء قال صلى الله عليه وسلم:(( الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي ))** أخرجه أحمد ومسلم وغيرهما.
وإذا كنا مطالبين بمجالسة الصالحين ومصاحبتهم واﻹنخراط بسلكهم واﻷخذ عنهم بنص القرءان الكريم كما قال الله سبحانه وتعالى:(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )) سورة التوبة آية 119
وبنص الحديث الشريف :(( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)).
لزمنا التشبث بأذيال اﻷولياء الصادقين والتعلق بمناهجهم والتأدب بحضراتهم .
والنبي صلى الله عليه وسلم أوضح لنا سبيل الهداية وطريق النجاة بإتباع سنته واﻹقتداء بعترته قال صلى الله عليه وسلم :((تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي ))
وقال صلى الله عليه وسلم :(( أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض )) واردات الغيب
ترجمة غريب الغرباء اﻹمام السيد محمد مهدي بهاء الدين الصيادي الرفاعي ..الملقب ب ( الرواس )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( إن الله يبعث لهذه اﻷمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ))***رواه أبو داود.
اﻹمام الرواس
من هو : اﻹمام الرواس هو عالم من علماء أهل السنة والجماعة وهو من آل بيت رسول الله اﻷشراف .
تلقى العلوم الشرعية في اﻷزهر الشريف قرابة 13 عام وبرع في العلوم النقلية والعقلية ثم فتح الله عليه من العلوم الوهبية .
ولد في( 1220 هجري ) وتوفي في ( 1287 هجري ))
لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( غريب الغرباء ) بإحدى الكشوفات والمحاضرات ، فيفهم من ذلك أن السيد الرواس هو سيد الغرباء الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي مر معنا ولعل هذا من أهم اﻷسباب التي تدعو كل مسلم من أهل الحق الى اﻹندراج بسلك هذا الشريف ، وسوف يمر معك أخي القارئ الكثير من القصائد واﻷبيات التي تدعو الى اﻷخذ عنه أو عن وراثه.
أظن أن هذه اللمحة المختصرة عن هذا السيد الجليل تكفي المحق.
وكما قيل المنصف يكفيه نص واحد وألف نص لا يفيد عند الجاحد المعاند