الحلقة الأولى
- kont lebanon
- 11 مارس 2021
- 3 دقائق قراءة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الصلاة و السلام الأتمان الآكملان على سيد السادات محمد النبي الأمي و على آله و صحبه و من والاه:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “كمل من الرجال كثير…” (الحديث)
تذكير: قبل أن نبدأ بنقل الحقائق و سرد الوقائع من بعض ما نشروه السادة الرفاعية الكرام في كتبهم الكريمة، أحب أن أنقل لكم كلام السيد الرواس قدس سره عن حال الولي الكامل حتى ١. لا نقع في القيل والقال و كثرة الجدال و يأتي شخص و يقول لي من أين أفتيت بهذا و ما دليلك على صدق ما يقوله الولي في كتاباته، و ٢. حتى يكون هذا الكلام هو ما يجب أن يبني عليه و يعتقده المحب الصادق خصوصا السالكين على الطريقة الرفاعية العلية. و من لا يعتقد بختم الولاية للسيد الرواس قزس سره و بكلامه و أنه شخصية خيالية إبتدعها السيد أبو الهدى الصيادي رضي الله عنه ، كما إدعى سابقا بعض الحاسدين الحاقدين على السيد أبو الهدى، فأرجو أن يسامحني لأنني لست هنا لمجادلته و إنما فقط لنقل النصوص كما جائت في كتب السادة الكرام. اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و ارنا الباطل باطلا و ازقنا اجتنابه.
يقول السيد الرواس في كتابه “واردات الغيب”:
و كون العين الناظرة في الولي المحمدي الكامل هي عين النبي صلى الله عليه و سلم و السر منه والإفاضة عنه، فإشارات الولي الكامل و بشاراته لم تكن من نفسه بل من النبي، و النبي لم ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. إنتهى كلام السيد الرواس.
و من هنا نبدأ
السلسة الذهبية في الطريقة العلية الرفاعية:
و لكي تعم الفائدة و نصحح بعض الأفكار و المعتقدات المهمة عند الأحباب فلا بد لنا أن نبدأ التعريف برجال هذه الخرقة المباركة. و هنا أسرد لكم مقتطفات من كتاب
المنهج الأبلج الذي لم يدنسه شطَّاح و لا أهْوَجْ: إمامه السيد أحمد الكبير الرفاعي و أركانه آله كل حَبْرٍ جامع واعي رضي الله تعالى عنه و عنهم أجمعين
و هو للسيد العظيم الورع التقي الحيي (و الذي سوف نتشرف بذكر سيرته العطرة لاحقا في منشوراتنا) عبدالحكيم عبدالباسط السقباني الدمشقي رحمه الله وطيب الله ثراه
يقول السيد الرواس و الملقب (بالرفاعي الثاني) رضي الله تعالى عنه:
هجعت خيول العارفين و خيلنا … في الساحة الكبرى تخب و تطرق في كل آن للقيام ببابنا … شمس تلوح و ترجمان ينطق
يقول السيد عبدالحكيم عبدالباسط رحمه الله في كتابه المنهج الأبلج: هذه وثيقة تعطى لكل منتم إلى السيد الرفاعي قد أخذ العهد مؤمنا به و استجاب للداعي و علم تقدُّم طريقه و رجوع غالب الطرق إليه (و في هذا توضيح سنتطرق إليه لاحقا إنشاء الله تعالى في منشوراتنا القادمة) و أعتقد نيابة عامر رحب الروضة بالعلم و الحال إنه الرجل الفذ المعوَّل عليه أستاذنا و مرشدنا صاحب الفضيلة و المعرفة أبو عبد الرحمن الشيخ محمود الشقفة حفظه الله تعالى و حماه (و هذه الشخصية التي و للأسف غابت عن كثير من الإخوة المحبين خارج بلاد الشام سنأتي على ذكرها أيضا لاحقا في منشوراتنا للتعريف عن مكانة هذا الرجل الكامل في السلسلة الذهبية الرفاعية و الملقب ”بأبو الهدى الثاني” رحمه الله و طيب الله ثراه)
فتمعن يا أخي المحب الصادق بما قاله السيد الحبيب النسيب عبد الحكيم عبد الباسط في مقدمة الكتاب:
…و هذه الوثيقة يحتاجها المحسوب و المنسوب، التلميذ و المريد، و المأذون بالخلافة و كذا حامل الشهادة ، و يحتاجها المحب و الجليس، و كل معتقد أنيس….
ثم أنظر ماذا يقول السيد عبد الحكيم عبد الباسط رضي الله عنه الناقل للإرث النبوي الرفاعي من غير خلل و لا نقصان عن هذه الوثيقة:
… و لا نكفها - و سائر مطبوعاتنا - عن أحد من الناس عملا بنص قدوتنا (الرفاعي الثاني) القطب الفرد الغوث السيد محمد مهدي بهاء الدنيا و الدين آل خزام الصيادي الرفاعي الشهير بالرواس رضي الله عنه و هذا نص قوله:
ألا يا رسول الغيب حقق نظام ما … سبرت و بوِّبه بأسنى المطالب ودعه كتابا في فصول رقيقة … إلي الأقرباء الزُّهر بل للأجانب و أوضح لهم حِكم الغيوب منمقا … لأفهامهم آيات تلك الرغائب
…يتبع
Comments